مختصر سيرتي العملية
قصتي مع العمل
تحدي التعلم وسوق العمل
وفي الأيام
التي كنت اظن فيها بأن القطار قد فات وان الحظ لم يعد يبتسم لي ، اتضح لي العكس
تماماً ففي الأوقات التي اخترت فيها دراستي في معهد الإدارة لتمهيد دخولي لسوق
العمل اتجهن زميلات الدراسة للدراسة خارجاً من اجل الحصول على افضل التخصصات،
وبحمد لله وتوفيقه لم يدم مكوثي طويلاً لانتظار وظيفتي الأولى بعد تخرجي في عام
2009 م حيث كان مدخولي الأول يعادل "2500" ريال ، الا ان الأوقات السعيدة تغادر سريعاً فلم يمضي
سنتان من تخرجي الا وسوق العمل بدء يكتظ بمن عادوا من سلك البعثات الخارجية لتشتد المنافسة
السوقية، مما دفعني لاتخاذ قرار استكمال دراستي الجامعية ، كنت حينها زوجة وام موظفة
، حتى تخرجت بمرتبة الشرف الثانية ، خلال تلك الفترة لم اتوقف قط عن اقتناص فرص
التعلم المتاحة بكل السبل فسيرتي الذاتية تشهد الكثير من الدورات التي شاركت
بحضورها.
دخولي لمجال التسويق الالكتروني
كنت
امارس الكثير من الهوايات المفضلة منذ الطفولة مثل الرسم ، الفتوشوب ، صناعة القصص عبر البوربوينت ، وبالتأكيد ولعي الكبير
وشغفي، القراءة والكتابة والبحث والاستكشاف ، اكتشف مع مرور الوقت بأن كل تلك الهوايات
التي احب تجتمع في تخصص التسويق الالكتروني، وكونه تخصص يعد حديثاُ نوعاً ما
فالفرصة متاحة لي لدخول المنافسة به ، ففيه يجتمع الابداع والتأثير وشغف كتابة
المحتوى وتنسيق الأفكار، وهي فن من فنون التواصل الذي عشقته وعشقت البحث والدراسة
به ، ومن هنا بدء مشوار مختلف نوعاً ما ، ففي الوقت الذي كنت اتعلم واقرأ الكثير عن
فنون قراءة الشخصيات وفنون الإيحاء، كنت من الجانب الآخر اتعلم اكاديمياً وعلمية
فنون التسويق وطرقه ، فطبيعة عملي ساعدتني على ذلك كثيراً حيث كانت بيئة خصبة
لتجربة ما كنت اتعلمه اكاديمياً والتأكد من مدى صحته والبحث عن افضل الطرق البديلة،
اما الجزء المفضل لدي ولدى كل من يعمل في سلك التسويق والمبيعات، فهو اقتناع
الزبون وثقته بك ووضعك ضمن قائمة الموردين الموثوق بهم وتوصية الآخرين بك
أخيراً
الحقيقة
ان التعلم شغف لا ينتهي وان الحياة اشبه بركوب دراجة فالتوازن بها يتطلب الحركة
المستمرة، بوضع اهداف سنوية ويوميا، فانا منذ تخرجي لا اذكر ان هنالك سنة مرت دون
ان اقرأ كتاب او ان احضر دورة او ورشة عمل ، لا اذكر بأن عقلي نام لحظة ، فهاجس
التطوير المستمر والنجاح يسكن داخلي ومن غير ادرنالين النجاح لا نشعر بمتعة الحياة.
فالحياة جميلة بتحدياتها التي تخرج افضل الكنوز الداخلية والحقيقة، انني لم اكتشف
كل تلك القدرة لدي الا بعد التجربة ، فكوني ام موظفة قارئة شغوفة بحضور الدورات
والتعلم، ومدربة اقدم النصح وكاتبة بالحد ذاته فهذا يتطلب الكثير والكثير من الجهد
والطاقة الكبيرة من الإيجابية لتحقيق الاحلام .
الآن انا
اعمل ضمن افضل المنظمات عالمياً وسعادتي كبيرة بالنجاح الذي حققته ، الا ان هاجس
التحسين لا يفارقني لحظة ، فانشغالي الكبير لم يمنعني من تعلم ودراسة ما احب، فالنجاح
يتطلب بعض الوقت احياناً ليثمر وينضج ، الحمد لله انتهيت من كتابة كتابي الأول
وانا الآن بصدد كتابة كتابي الثاني ، لقد تعلمت الكثير ورحلة تعلم قيادة السيارة كانت
ضمن التحديات الجديدة التي حملت على عاتقها مسؤوليات جديدة ، الا انني مؤمنة بأن
لكل مجتهداً نصيب وان هنالك نجماً يستطع يوماً ما لكل من يؤمن بحلمه ويتمسك به .
تعليقات
إرسال تعليق